موجز الحدث
أُبلغ عن استغلال أمني نشط استهدف منتجاً لإدارة عوائد قائمًا على ETH ضمن منظومة التمويل اللامركزي (DeFi)، حيث استُخدمت ثغرة في عملية سكّ الرموز لإنشاء كميات هائلة من رموز الخزينة الافتراضية واستنزاف السيولة من مجمعات لامركزية. وقعت التحركات الأساسية خلال ساعات المساء بتوقيت غرينتش، ولا تزال فرق الأمن والتحقيقات链ية تتابع أثر الحادث والخسائر المادية الناتجة.

تفاصيل فنية مبسطة للحادث
وفقاً لبيانات المعاملات على السلسلة، استغل المهاجم خللاً في منطق السك الذي سمح بإنشاء تعداد ضخم من رموز الخزينة الافتراضية في معاملة واحدة. ثم استُخدمت هذه الرموز المُسكّة حديثاً لتبادلها مقابل أصول ذات قيمة حقيقية، أبرزها ETH وعدد من رموز الستيكينغ السائلة (LSTs)، من مجمعات سيولة لامركزية.
تتضمن السمات التقنية الرئيسية للحادث ما يلي:
- خلل في عملية سكّ الرموز أدى إلى ما يُعرف بـ«سكّ لانهائي» أو إنشاء كمية تفوق المقصود.
- استخدام عقود مساعدة مؤقتة سُجّلت وتمت معاملاتها قبل دقائق من الحادث ثم تم التخلص منها أو تعطيلها.
- تحويل جزء من العائدات عبر خدمة مزج للمعاملات بغرض إخفاء مسار الأموال.
مقدار الخسائر وتأثيرها المباشر
تقديرات أولية تشير إلى أن قيمة الأصول المسحوبة تتراوح بمئات الآلاف إلى ملايين الدولارات الأمريكية، تم تفريغها من مجمعات تحمل أصول ETH ومشتقات الستيكينغ السائلة. تُظهر البيانات أيضاً عمليات غسيل جزئية عبر خدمات خصوصية تلاها تحركات لتفكيك أثر المعاملات.
المدى التقني للحادث ونطاق التأثير
أشارت التحقيقات الأولية إلى أن الخلل محصور في منتج خزينة محدد مرتبط بتسييل أو تمثيل ETH داخل نظام إدارة عوائد. لم تُسجل مؤشرات على أن جميع خزائن البروتوكول المتعلق قد تضررت؛ بعض الإصدارات الأحدث من الخزائن بدا أنها محمية أو غير معرضة للثغرة نفسها، ما يشير إلى وجود اختلاف في التنفيذ بين إصدارات العقود.
مع ذلك، أثر الحدث على مجمعات سيولة خارجية حيث تم تبادل الرموز المزيفة بصورة مباشرة مقابل أصول حقيقية؛ وهو ما أتاح للمهاجم سحب السيولة من تلك المجمعات قبل تعطيل التهديد.
رد فعل السوق في 2025
شهدت أسواق العملات الرقمية في 2025 تحولات مهمة: ازدياد اهتمام المؤسسات، تشديد رقابي متزايد في عدة دول، وانتشار أوسع لرموز الستيكينغ السائلة كأداة استثمار. هذه المتغيرات جعلت السوق أكثر حساسية لحوادث الأمن الذكي؛ إذ تتسارع ردود الفعل السعرية وتزداد حدة تقلبات بعض رموز الحوكمة والأصول المرتبطة بالبروتوكولات المتأثرة.
في الحادث الحالي لوحظ تحرك سريع في أسعار رموز الحوكمة المرتبطة بالمنظومة الإيكولوجية المتضررة، حيث شهد الرمز قفزة سعرية مؤقتة غير متوافقة مع طبيعة الأخبار السلبية، نتيجة مراكز مغطاة وسحوبات سريعة في بيئة تداول عالية الرافعة.
عوامل أدت إلى تضخيم تقلبات السعر
- عرض تداوُل محدود للرموز الحاكمة مما يزيد تأثير أوامر التغطية.
- وجود مراكز قصيرة برافعات مالية عالية دفع أصحابها لتغطية مراكزهم بعد توضيح أن الخلل محصور بمنتج مُعيّن.
- الاعتماد المتزايد على أدوات المشتقات التي تضخم تحركات التمويل والتصفية.
إجراءات الأمان والتحقيقات الجارية
باشرت فرق داخلية وخارجية تحليل الشيفرة وتتبع مسار الأموال على السلسلة. الإجراءات الأولية شملت:
- تعطيل العقود المتأثرة أو وضع تحذيرات للمستخدمين بشأنها.
- تزويد مزودي السيولة بإشعارات فنية لتقييد السوق أو تعديل تهيئات المجمعات إن أمكن.
- التنسيق مع محققين سلسلة الكتل لمتابعة موقع الأموال ومحاولات غسلها.
حتى الآن لا توجد بوادر واضحة لاسترداد كامل الأصول، لكن الجهات القائمة على التحقيق لم تستبعد إمكانيات قانونية وتقنية قد تُسهل إعادة جزء من الأموال إذا ما تم تحديد الأطراف المستفيدة أو استعادتها عبر قنوات معينة.
الدروس الأمنية والتوصيات للمستخدمين والمؤسسات
تؤكد هذه الحوادث على أهمية مراجعات الشيفرة المستمرة، تدقيقات الأمان الخارجية، واعتماد آليات حماية تُحد من أثر ثغرات السك أو التبديل. من النصائح العملية للمستخدمين ومزودي السيولة:
- التأكد من استخدام إصدارات العقود التي خضعت لتدقيق خارجي حديث.
- تقسيم السيولة وعدم ترك مبالغ كبيرة في مجمعات أو خزائن تجريبية أو لم تتحقق من سلامتها بشكل مستقل.
- تفعيل مراقبة الأنشطة غير العادية عبر أدوات تتبّع السلسلة وإشعارات التنبيه.
- إعادة تقييم سياسات التعرّض لمخاطر الرافعة واستخدام المشتقات بحذر خلال فترات عدم اليقين.
تأثير طويل الأجل على ثقة السوق والحوكمة
في 2025، يواجه قطاع DeFi اختباراً مستمراً حول كيفية موازنة الابتكار مع الأمن والمسؤولية. الهجمات التقنية تؤثر على ثقة المستثمرين، وتزيد من الضغط على مجتمعات الحوكمة لاتخاذ إجراءات سريعة تشمل:
- تنفيذ عمليات ترقية ذكية ومدروسة للعقود مع خطط طوارئ واضحة.
- اعتماد آليات تعويض شفافة أو صناديق للطوارئ لتعويض المستخدمين في حال وقوع خسائر.
- تعزيز التعاون مع منصات الرصد والتحليل السلاسل لتعقب الهجمات وتبادل المعلومات بسرعة.
ماذا يمكن أن نتوقع في الساعات والأيام القادمة؟
من المتوقع أن تركز التحقيقات على:
- تحديد المسار الكامل للأموال وتجميد ما يمكن تجميده بالتعاون مع جهات إنفاذ القانون.
- إصدار تقارير فنية مفصلة توضح السبب الجذري للحادث وخطة الإصلاح.
- مبادرات مجتمعية لحماية المستخدمين تشمل تحديثات للعقود، ومقترحات حوكمة لتعزيز الأمن.
كما يُحتمل أن تستمر ردود فعل السوق قصيرة المدى بالاعتماد على وضوح المعلومات الرسمية ومدى سرعة الإجراءات العملية لاستعادة أو تعويض الأصول.
خلاصة وتوصيات أخيرة
يبقى الأمن البنيوي لعقود التمويل اللامركزي أولوية قصوى في 2025، حتى مع نضج الأدوات وتزايد مشاركة اللاعبين المؤسسيين. الحادث الأخير يذكّر بأن:
- ثغرات قد تكون محدودة الحيز التقني لكنها تمتد لتؤثر على سيولة واسعة إذا ما استُغلت بسرعة.
- الشفافية والسرعة في التواصل مع المجتمع تقللان من التقلبات السوقية غير المبررة.
- المراقبة المستمرة، التدقيق الدوري والتعاون بين الجهات التقنية والرقابية عناصر حاسمة للحد من أثر مثل هذه الحوادث.
على المستخدمين تفعيل إجراءات الحيطة وإعادة تقييم تعرّضهم للمخاطر، وعلى فرق البروتوكولات الاستمرار في تعزيز بنى الأمان والتعاون مع الجهات المختصة للحد من تكرار مثل هذه الهجمات.
تنويه: يعتمد هذا المحتوى على معلومات متاحة للعامة.
لا تتحقق MEXC من دقة المحتوى المنشور من قبل أطراف خارجية ولا تضمنه.
يجب على القرّاء إجراء أبحاثهم الخاصة قبل اتخاذ أي قرار استثماري.
انضم إلى MEXC وابدأ التداول اليوم
اشتراك


