دخلت الساحة الكورية في عام 2025 مرحلة جديدة من المنافسة والاندماجات والتحضيرات التشريعية التي قد تعيد رسم خارطة العملات المستقرة المحلية. تسارع شركات تقنية ومؤسسات مالية تطوير منتجات مستقرة مدعومة بالوون، فيما تتكثف المناقشات البرلمانية لوضع إطار قانوني ينظم إصدار واستخدام هذه الأصول الرقمية.

لماذا أصبح عام 2025 مفصليًا لمدفوعات رقمية مستقرة؟
شهدت السنوات الأخيرة تبنياً متزايداً للعملات المستقرة على السلاسل العامة والخاصة، مع تحول أصول رقمية إلى طبقة أساسية للمدفوعات عبر الحدود والاقتصاد الرقمي. في 2025، ارتفعت نسبة تعاملات العملات المستقرة ضمن إجمالي حركة الشبكات، مما دفع لاعبين تقنيين وتقليديين إلى تسريع خططهم لإصدار عملات مستقرة وطنية أو موجهة للسوق المحلي.
العوامل الدافعة
- قواعد امتثال وضوابط مخاطر متوقعة تحثّ المصدرين على الامتثال مسبقًا.
- نمو استخدام المحافظ الرقمية ودمجها في خدمات الرسائل والمدفوعات لدى شركات تكنولوجية كبرى.
- اهتمام مؤسسات مالية بتقليل تكاليف التسوية وزيادة سرعة التحويلات عبر شبكات رقمية مستقرة.
مبادرات بنكية وتقنية لتطوير عملات مستقرة وطنية
أفادت مصادر محلية بأن بنكًا تجاريًا مرتبطًا بمجموعة تقنية كبيرة بدأ تنفيذ مشروع عملة مستقرة مدعوم بالوون بعد إنهاء مراجعات داخلية وقانونية. يهدف المشروع إلى الاستفادة من بنية المجموعة في الرسائل والمدفوعات وقواعد العملاء الواسعة لتعزيز قبول العملة المستقرة الجديدة.
خطة التنفيذ والميزات المتوقعة
- بناء بنية بلوكشين داخلية أو اعتماد شبكات عامة مختارة لتشغيل الطبقة النقدية.
- تجربة التكامل مع أنظمة المحفظة الحالية وخدمات الدفع المباشر للمستخدمين.
- آليات حوكمة تتضمن احتياطات سيولة ورقابة داخلية لضمان الاستقرار والتوافق مع المتطلبات القانونية.
اندماجات استراتيجية لتوحيد الخبرات الرقمية والمالية
ما الذي يقدمه التكامل المؤسسي؟
- قنوات توزيع فورية عبر منتجات تكنولوجية قائمة.
- تبادل موارد البحث والتطوير في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات لاختبار حالات الاستخدام.
- تعزيز القدرة على التعامل مع متطلبات الإفصاح والامتثال عبر فريق موحد.
الإطار التشريعي الجاري في الجمعية الوطنية
مع تنامي الاهتمام بالعملات المستقرة، طرحت عدة مقترحات تشريعية تهدف إلى تنظيم إصدار وحماية مستخدمي الأصول الرقمية المستقرة القيمة. تشتمل مقترحات على شروط صارمة للاحتياطي، متطلبات الإفصاح، وآليات لحماية حقوق المستهلك.
بنود رئيسية مطروحة للنقاش
- الاحتياطات النقدية أو أدوات ديون حكومية بنسبة تغطية كاملة لأرصدة مستثمري العملة المستقرة.
- صناديق طوارئ أو احتياطيات سيولة بنسب مئوية محددة لدعم الاستقرار في حالات التصفية أو الضغوط السوقية.
- اشتراط استخدام سلاسل عامة معينة أو معايير مفتوحة للشفافية والتدقيق.
- فترات استرداد وآليات حماية ضد العوائد المُقيدة أو السماسرة غير المرخصين.
قضايا الاختصاص والرقابة
تبرز في النقاشات خلافات حول الجهات المسؤولة عن الترخيص والإشراف: هل تظل جهة الخدمات المالية وحدها في الصدارة، أم أن بنك المركز سيبقي دورًا رقابيًا على المخاطر النقدية والسياسة النقدية؟ هذه الخلافات قد تؤدي إلى تأخير تطبيق القواعد النهائية أو إعادة صياغة الصلاحيات بين الهيئات.
تأثير التشريع على السوق والمصدِرين
في حال اعتماد قوانين صارمة كما هو مقترح، فستتضاعف تكاليف الامتثال على المصدِرين المحليين والدوليين الراغبين بالعمل في السوق الكورية، ومع ذلك فإن الوضوح القانوني سيخفض المخاطر على المستخدمين ويزيد من ثقة المؤسسات في توظيف الأصول المستقرة ضمن حلولها.
سيناريوهات محتملة
- تطبيق قواعد صارمة يؤدي إلى سيطرة مصادر محلية مع قدرة امتثال محلية قوية.
- قواعد متوازنة تسمح بوجود مزودين دوليين إلى جانب اللاعبين المحليين بشرط الترخيص والتوافق.
- تأخير تشريعي يخلق بيئة من عدم اليقين تؤخر إطلاق المنتجات وتقلص الاستثمارات.
ما يعنيه ذلك للمستثمرين والمستخدمين
على مستوى المستهلكين، فإن إطلاق عملات مستقرة مدعومة بعملة وطنية قد يسهّل المدفوعات الرقمية اليومية ويخفض تكاليف التحويلات. بالنسبة للمستثمرين، تفتح هذه التغييرات فرصًا لتبنٍ أوسع للأصول الرقمية ضمن محافظ مؤسسية وخدمات سيولة جديدة.
نقاط يجب الانتباه لها
- الشفافية في مكونات الاحتياطي وكيفية تدقيقها.
- آليات الحماية في حالات الصدمات السوقية أو مشكلات السيولة.
- التوافق بين التشريعات المحلية والمعايير الدولية لمنع تضارب القواعد.
المخاطر والتحديات التقنية والتنظيمية
رغم الإيجابيات، هناك تحديات واضحة:
- إدارة مخاطر السيولة في حالات سحب جماعي للمستخدمين.
- التحديات التقنية لبناء شبكة قابلة للتوسع وآمنة لمعالجة معاملات كبيرة الحجم.
- التنسيق المؤسسي بين جهات رقابية متعددة لتحديد حدود الاختصاص وتفادي فجوات تنظيمية.
التداعيات الإقليمية والعالمية
تبني عملة مستقرة وطنية في سوق متقدم تكنولوجيًا قد يؤثر على المنافسة الإقليمية، إذ يمكن أن تصبح الدولة مركزًا لتجار خدمات رقمية أو بوابة لمنتجات جديدة عبر الحدود. كما أن وضوح الأطر القانونية قد يشجّع استثمارات أجنبية في البنية التحتية الرقمية المحلية.
توصيات لاصحاب القرار والفاعلين في السوق
- تعزيز التعاون بين الجهات التنظيمية لتحديد اختصاصات واضحة ومسارات ترخيص فعّالة.
- فرض معايير دولية للاحتياطي والحوكمة لضمان قابلية التوافق عبر الحدود.
- الاستثمار في بنى تحتية قابلة للتوسع مع اختبارات أمان مستقلة ودورية.
- التواصل الشفاف مع الجمهور والمستثمرين حول مخاطر وفوائد المنتجات المستقرة.
خلاصة وتوقعات 2025-2026
عام 2025 قد يحمل نقطة تحول في تبنّي العملات المستقرة داخل الاقتصاد الرقمي الوطني. بينما تهيئ مجموعات تقنية ومؤسسات مالية مشاريعها، يتوقف نجاح هذه المبادرات على سرعة إقرار تشريعات واضحة ومتوازنة، وقدرة الجهات المشغلة على تحقيق متطلبات الامتثال والشفافية. في أفضل السيناريوهات، يمكن أن تؤدي هذه الخطوات إلى تسريع المدفوعات الرقمية ودمج الأصول المستقرة في الخدمات اليومية للمستهلكين والمؤسسات خلال 2026.
يبقى الاحتمال واردًا بأن يؤدي التأخير التشريعي أو الخلافات التنظيمية إلى إبطاء الإطلاقات، ما يجعل مراقبة تطورات التشريع والاندماجات أمرًا حاسمًا لأي جهة تفكر بالدخول إلى السوق أو توسيع خدماتها الرقمية.
تابع التطورات
سيركز الفعل القادم على تنفيذ المشاريع التقنية وتوحيد الأطر التنظيمية. من المستحسن أن تظل المؤسسات والمستخدمون على اطلاع دائم لموازنة الفرص مقابل المخاطر في بيئة تتطور بسرعة.
تنويه: يعتمد هذا المحتوى على معلومات متاحة للعامة.
لا تتحقق MEXC من دقة المحتوى المنشور من قبل أطراف خارجية ولا تضمنه.
يجب على القرّاء إجراء أبحاثهم الخاصة قبل اتخاذ أي قرار استثماري.
انضم إلى MEXC وابدأ التداول اليوم
اشتراك


